نقش عقل در استنباط فقهي از ديدگاه ملا امين استرابادي و وحيد بهبهاني
علىالرغم من الإجماع في حجية العقل إلا أن هناك إختلافات كثيرة في نطاق حجيتها و أبعادها . ظهرت أهم هذه الفوارق في المسارين العلميين ؛ الأخباريون الذين لايعتبرون العقل مصدرًا لإستنباط الأحكام الشرعية ، في مقابل الأصوليين القائلين بالإجتهاد و التمسك بالعقل في الإستنباط الفقهي .
يجعل ما تناولنا في هذه الرسالة لأول مرة دراسة تطبيقية حول « دور العقل في الإستنباط الفقهي من وجهة نظر المولي محمد أمين الأسترابادي و العلامة البهبهاني » بوضع رأي الأصوليين الذين إعتبرت كتبهم أمهات الكتب الأصولية و الفقهية معيارا لإختيار الرأي الصحيح .
لا يفرق تعريف المولي الأسترابادي للعقل عن التعريف الرائج و أنه يعرف العقل قوة التمييز و وسيلة الإستدلال فهو لاينكر حجية العقل و إداركاته مطلقا بل يجده الضعيف في شؤون الشريعة و الأمور الخارجة عن متناول الحواس البشرية و لايعتبر ظاهر الآيات و الروايات النبوي صلي الله عليه و آله و سلم ، و في فهم روايات الأئمه عليهم السلام لايخرج من معني ظاهري بقدر ما يمكن . أما العلامة البهبهاني بالرغم من إعتقاده بكون الأحكام الشرعية بأسرها توقيفيّة موقوفة على نص ، لكنه يُقرّ دوراً هاماً للعقل في إستنباط الأحكام و يقوم بإستنباط أحكام الشريعة إنطلاقاً من قواعد عقلية متعددة و يستند إليها في كل مناحي الفقه ؛ بالإضافة إلي الدور الخلّاقي الذي لديه للعقل في عملية الإستنباط على أصعدة خاصة يذهب المؤلفان مذهبا خاصا في كلامهما و لم يوافقا رأي واحد في هذا المجال .
إن للعقل دورا هاما في مجال الإستنباط الفقهي و علم الأصول . يشهد عليذلك أن يعتبر العقل أحد الأدلة الأربعة وفقا لمشهور الشيعي و أن عدة من المباحث العقلية تؤخذ بعين الإعتبار في الكتب الأصولية .
- : سطح3
- : فقه و اصول
- : قم
- : قم
- : قم - قم - مرکز آموزش های غیر حضوری - سطح سه