تكامل النفس الإنسانية من وجهة نظر صدر المتألهين
الخلاصة
«الحمد لله وبه نستعين والصلاة والسلام على سيدنا محمد صلِّ الله عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين».
ان هذه الرسالة بصدد البحث والتحقيق في موضوع تكامل النفس الإنسانية من وجهة نظر صدر المتألهين، وهي تحوي دراسة وابعاد مسيرة الحركة التكاملية للنفس الإنسانية على صعيد التحليل الفلسفي لمراحل التكامل النفساني، فمن زاوية حكمية نقرأ المبادئ الفلسفية التي تعمق محتوى معنى الحركة وكيفية نشوئها وبدئها، ثم جريان هذه الحركة وتواصلها تدريجياً شيئاً فشيئاً نحو ما تبتغي الوصول إليه في مدارج الكمال، واذ هي تسعى لتحقيق الحركة الجوهرية في ذاتها الاتصالية الواحدة السيالة وتبلور وجودها ضمن هذه الحركة التدريجية، فتبدأ جسمانية الحدوث روحانية البقاء، فإن صدر المتألهين ينطلق في نظريته هذه لتحقيق جوانب وأبعاد وارتقاء النفس في تجردها ومرحلية ارتقائها نحو العلو والسمو النفساني حتى تصل إلى تجردها التام، ومن جهات هذه الحركة يتأثر البدن في عملية التكامل النفساني على مستوى ان يتخلى هو أيضاً تضامناً مع النفس من حالاته النازلة بما يتناسب مع ارتقاء النفس، وكلما اشتدت النفس في معراجها واتحدت النفس مع علمها وعملها اتحاداً وجودياً، واتسعت بهما حتى أمكنها أن تكون بذاتها علماً وعملاً في إطار التحقق والثبوت، وهي بذلك تعكس مرحلية الوصول إلى التكامل الحقيقي، ومن خلال قوتي العقل النظري والعملي ومراتبهما العلمية على مستوى الاتصال والاتحاد بالعقل الفعال ومطابق العقل المستفاد في ساحته المتناسبة مع ما يتطلب من مصداقية التكامل وذلك في الإنسان الكامل الذي يمثل الحد الأعلى الذي ليس فوقه حد غير الحق تعالى، وحيث ان لهذه الرسالة تأثير عقلاً وعملاً في نفس الطالب إلى الكمال، ذهبنا إلى محورية المعاني الصدرائية في النظرية المتعالية والقاء الضوء على الغرر الحكمية ضمن اضاءات تضيء بنورها المتجلي لما يتطابق البحث نظرياً وعملياً مؤدياً إلى درر الفوائد المستفادة من خلال البحث.
المفاهيم الرئيسية: النفس الإنسانية ، التكامل، الحركة الجوهرية، صدر المتألهين.
- : سطح3
- : فلسفه اسلامي