دراسة حول الدیة علی ضوء المذاهب الإسلامیة ( بررسی تطبیقی دیه در مذاهب اسلامی )

شناسه محتوا : 19727

1394/12/27

تعداد بازدید : 232

فذلكه الكلام: موضوع الدية من أهم الموضوعات الفقهيّة الذي له أبعاد اجتماعيّة وسيعة و له ارتباط مباشر مع بحث معرفة الإنسان. علي هذا يوجد اكثر اهمّيّة لها. طرحت ادلة اثبات الدية بالإجمال في القران و بالتفصيل في السّنّة و في بيان فقهاء الإماميّة و فقهاء اهل السنّة كاملاً. للدية أقسام مختلفة، طرحت دية النفس في قتل شبه العمد و قتل الخطأ. رأي الإماميّة في دية النفس كونها مائة من الإبل و هذا رأي فقهاء اهل السّنّة أيضاً، إلّا أنّ الإبل تختلف اختلافاً كيفيّاًً في قتل شبه العمد و خطأ المحض. بعد دية النّفس، الدية تكون علي قسمين؛ دية الأعضاء و دية المنافع. و دية الأعضاء لها قسمان؛ القسم الأول: دية الأعضاء الزوج كاليدين و الرجلين و دية الأعضاء الفرد كالأنف. للأعضاء الزوج في فقه الإماميّة و اهل السّنّة دية كاملة و لواحد منهما في فقه الإماميّة و اهل السّنّة نصف الدية علي الأغلب. أما في دية المنافع، اذا زالت كلّ المنفعة كالسمع، لها دية كاملة في فقه الإماميّة، امّا اذا زالت بعض المنفعة ففيه الأرش و الحكومة، يعني: الدية تكون ما به التفاوت من العضو الصحيح و العضو المعيب. علي هذا الأساس الدية تُقَسَّم علي الدية المقدرة و الدية الغير المقدرة. و في فقه اهل السّنّة دية المنافع كدية المنافع في فقه الإماميّة. دية الجنين مبحث آخر من مباحث الدية، التي في فقه الإمامية مقدارها يناسب نموّ الجنين و في فقه اهل السّنّة علي الأغلب مقدارها ثابت لم يتغيَّر. مبحث آخر من مباحث الدية، العاقلة التي تكون من أقارب الجاني و عصبته و وظيفتها تحمّل الدية في قتل الخطأ علي رأي الإماميّة. و علي رأي أهل السّنّة وظيفتها علي الإتفاق تحمّل الدية في قتل الخطأ و علي الإختلاف في قتل شبه العمد. فإنّ الحنفيّة و الشافعيّة قائلة بعدم التحمل و المالكيّة و الحنبليّة قائلة بالتحمل. تكون النتيجة: أنّ فلسفة الدية جبراناً للمجني عليه أو لورثة المقتول و تنبيهاً للجاني. و في البحث الفقهي أصل وجوب الدية و مقدارها للنفس و الأعضاء المزدوجة و المنفردة مشترك بين فقهاء الإماميّة و فقهاء اهل السّنّة. و يكون الإختلاف في كيفيتها أو كمّيتها في واحد من بعض الأعضاء الزوج أو مقدار من العضو.
  • : سطح3
  • : فقه و اصول